ثمرٌ على وشك السقوطِ من الشجر ..
أنا وأنتِ ..
تلكَ النهاية والبداية أو كلامٌ للسفر ..
.. ~ .. ~ .. ~ .. ~ .. ~ ..
في آخر السردابِ ينكسرُ الفضاءُ ويتّسع ..
لا نستطيعُ البحثَ عن شيءٍ ..
وعن قول يُحرّرُ دمعة ً فينا ..
لتنفتحَ الشوارعُ كي نمرّ ..
ظلان منفصلان عنا ..
ثمّ يَنتشران ليلاً لا يُحسّ ولا يُرى ..
من يستطيعُ الحبّ بعدكـِ ..
من سيُشفى من جراح الملح بعدكـِ ..
في زواج البحر والليل استدار القلب نحوكـِ ..
لم يجدنا ..
لم يجد حجلاً تزيّا بالحجر !!
في آخر السردابِ نبلغ حكمة الموتى ..
نُساوي بينَ حاضرنا وماضينا ..
لننجوَ من كوابيس الغدِ ..
أيّامنا شجرٌ ..
فكم قمراً أرادكـِ زوجة ً للبحر ..
كم ريحاً أرادت أن تهبّ لتأخذيني من يدي ..
أيامنا ورق على وشك السقوط مع المطر ..
لم يبق للعشاق في أشواقهم ..
سوى الحجج الأخيرة ..
لا مكانَ لنا هنا ..
لنطيلَ جلستنا أمام البحر ..
فلنفتح طريقاً للزهور ..
ولأرجل الأطفال ..
كي يتعلموا المشي السريعَ إلى القبور !!
فلننطفئ ..
ولنختبئ ..
في سيرةِ الأسلافِ والسفر المؤدي للسفر ..
في آخر السرداب يسقط من يدينا كلّ شيء ..
لا تستطيع روائح الكرز استعادتنا ..
في آخر الأشياءِ ..
نطلبُ كلّ شيء يمنعُ الثمرَ الأخيرَ من السقوط ..
لكننا نمضي إلى حتفِ الفواكهِ ..
في مكابرةِ المحبينَ الجدد ..
- لا تذكريني عندما ينمو حنينكـِ ..
• لا تطأ حلمي ولا تسمع منامي ..
- لا تغضبي مني ..
• ولا تغضب من الذكرى ومن صدأٍ على ريش الحمام ..
أنا وأنتِ مُحدّثان !!
في آخر الأشياء ..
ندركُ كم سيذبحنا وينكرنا القمر ..
في آخر الأشياء ينكسرُ الكلام على أصابعنا ..
ونُخفي ما اختفى منا ولم نعلم ..
ونرحمُ وردة الحبّ الأخيرة ..
إن جئتِ أغنيتي ولم تجدي حذاءكـِ ..
فاعلمي أني كذبتُ على المدى ..
إن جئتِ أغنيتي ولم تجدي صراخكـِ ..
فاعلمي أني كذبتُ على الصدى ..
إن جئتِ أغنيتي ولم تجدي نهايتها ..
أحبيني قليلاً كي تحبيني سُدى !!
إن جئتِ أغنيتي ولم تجدي بدايتها ..
أعيدي زهرة الحبّ الأخيرةِ للندى ..
في آخر الأشياء ..
نعلمُ أننا كنا نحبّ لكي نحبّ وننكسر !!
لو استطعتُ ..
ملكتُ عمركـِ ساعةً ودقيقةً منذ الولادة ..
حتى محاولة انتحاري حول خصركْ ..
وسرقتُ نعناع الطفولة ..
من خـُطاكـِ وشرق شَعركْ ..
ولو استطعتُ ..
قتلتُ من رسموا فراشة ركبتيكـِ ..
وشاهدوا الحجل المراوغ فوق صدركْ ..
ولو استطعتُ ..
لكنتُ عبداً أو إلهاً في ممرّكْ ..
وأعدتًُ تكوينَ الخليقةِ ..
كي أكونَ الموجة الأولى لبحركْ ..
والصرخة الأولى لبرّك ..
ولو استطعتُ ..
لكنتُ أدركُ أننا ..
ثمرٌ على وشك السقوطِ عن الشجر